دعاء الطفل
وهو من العبادات التمرينية للطفل حيث ان دعاءه ووقوفه بين يدي الله تعالى يترك اثرا
عظيما في نفسه .قد لا يفهم الطفل العبارات التي يؤديها في اثناء الصلاة ولكنه يفهم
التوجه نحو الله ومناجاته والاستمداد منه بكل جلاء فينشا مطمئن البال مستندا الى رحمة
الله الواسعة وقدرته العظيمة.وهذا الاطمئان والاستناد والالتجاء نحو القدرة اللامتناهية
اعظم ثروة للسعادة في جميع ادوار الحياة فهو يستطيع في الظروف الحرجة ان يستفيد
من تلك القدرة العظيمة ويطمئن اليها ويبقى محتفظا بتوازنه واعتداله في خضم المصاعب
والمشاكل...((الذين امنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله الا بذكر الله تطمئن
القلوب)) .ولتحصيل الكمال النفسي لا يلزم ان يكون الانسان عالما او ذكيا بل يكفي ان
يكون مختارا لذلك ويستطيع كل فرد منا ان يختلي صباحا ومساء لبضع دقائق بعيدا عن
الضوضاء ويجعل ضميره حكما في تصرفاته فيعرف اخطاءه ويخطط لسلوكه .وفي هذة
الفرصة يجب ان يتوجه الى الدعاء فللدعاء اثره حتى لو لم يكن هذا الاثر ذلك الذي
نريده.ولهذا يجب تعويد الاطفال على ان يقضوا فترات قصيرة في سكوت وهدوء خاص
للدعاء ومن توفق لذلك يستطيع ان يصل الى العالم الهادىء الذي يفوق الصور والكلمات
حيث النور والاشعاع الخلاق الذي يهدي صاحبه الى الطريق الامثل.
م ن ق و ل